فصل: فوائد لغوية وإعرابية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقال الزجاج: معناه لا يصيبنا إلا ما اختصنا الله من النصرة عليكم أو الشهادة.
وعلى هذا القول يكون قوله: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الحسنيين} تكريرًا لغرض التأكيد، والأوّل: أولى حتى يكون كل واحد من الجوابين اللذين أمر الله سبحانه رسوله بأن يجيب عليهم بهما مفيدًا لفائدة غير فائدة الآخر، والتأسيس خير من التأكيد.
ومعنى: {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الحسنيين}: هل تنتظرون بنا إلا إحدى الخصلتين الحسنيين: إما النصرة أو الشهادة، وكلاهما مما يحسن لدينا، والحسنى: تأنيث الأحسن، ومعنى الاستفهام: التقريع والتوبيخ {وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ} إحدى المساءتين لكم: إما {أَن يُصِيبَكُمُ الله بِعَذَابٍ مّنْ عِندِهِ} أي: قارعة نازلة من السماء، فيسحتكم بعذابه، {أَوْ} بعذاب لكم {بِأَيْدِينَا} أي: بإظهار الله لنا عليكم بالقتل والأسر والنهب والسبي.
والفاء في {فتربصوا} فصيحة، والأمر للتهديد كما في قوله: {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ العزيز الكريم} [الدخان: 49] أي تربصوا بنا ما ذكرنا من عاقبتنا فنحن معكم متربصون ما هو عاقبتكم، فستنظرون عند ذلك ما يسرّنا ويسوؤكم.
وقرأ البزي وابن فليح {هل تربصون} بإظهار اللام وتشديد التاء.
وقرأ الكوفيون بإدغام اللام في التاء.
وقرأ الباقون بإظهار اللام وتخفيف التاء.
قوله: {قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ} هذا الأمر معناه الشرط والجزاء، لأن الله سبحانه لا يأمرهم بما لا يتقبله منهم.
والتقدير: إن أنفقتم طائعين أو مكرهين فلن يتقبل منكم؛ وقيل: هو أمر في معنى الخبر: أي أنفقتم طوعًا أو كرهًا لن يتقبل منكم، فهو كقوله: {استغفر لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [التوبة: 80] وفيه الإشعار بتساوي الأمرين في عدم القبول، وانتصاب طوعًا أو كرهًا على الحال، فهما مصدران في موقع المشتقين: أي أنفقوا طائعين من غير أمر من الله ورسوله، أو مكرهين بأمر منهما.
وسمي الأمر منهما إكراهًا لأنهم منافقون لا يأتمرون بالأمر.
فكانوا بأمرهم الذي لا يأتمرون به كالمكرهين على الإنفاق، أو طائعين من غير إكراه من رؤسائكم أو مكرهين منهم، وجملة {إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فاسقين} تعليل لعدم قبول إنفاقهم، والفسق: التمرّد والعتوّ، وقد سبق بيانه لغة وشرعًا.
ثم بين سبحانه السبب المانع من قبول نفقاتهم فقال: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نفقاتهم إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بالله وَبِرَسُولِهِ} أي: كفرهم بالله وبرسوله جعل المانع من القبول ثلاثة أمور: الأوّل: الكفر، الثاني: أنهم لا يصلون في حال من الأحوال إلا في حال الكسل والتثاقل؛ لأنهم لا يرجون ثوابًا ولا يخافون عقابًا، فصلاتهم ليست إلا رياء للناس وتظهرًا بالإسلام الذي يبطنون خلافه، والثالث: أنهم لا ينفقون أموالهم إلا وهم كارهون، ولا ينفقونها طوعًا لأنهم يعدّون إنفاقها وضعا لها في مضيعة لعدم إيمانهم بما وعد الله ورسوله.
قوله: {فَلاَ تُعْجِبْكَ أموالهم وَلاَ أولادهم} الإعجاب بالشيء: أن يسرّ به سرورًا راض به متعجب من حسنه، قيل: مع نوع من الافتخار، واعتقاد أنه ليس لغيره ما يساويه.
والمعنى: لا تستحسن ما معهم من الأموال والأولاد: {إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الحياة الدنيا} بما يحصل معهم من الغمّ والحزن عند أن يغنمها المسلمون، ويأخذوها قسرًا من أيديهم مع كونها زينة حياتهم وقرّة أعينهم، وكذا في الآخرة يعذبهم بعذاب النار بسبب عدم الشكر لربهم الذي أعطاهم ذلك، وترك ما يجب عليهم من الزكاة فيها، والتصدق بما يحق التصدق به.
وقيل: في الكلام تقديم وتأخير، والمعنى: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة لأنهم منافقون، فهم ينفقون كارهين، فيعذبون بما ينفقون.
قوله: {وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كافرون} الزهوق: الخروج بصعوبة، والمعنى: أن الله يريد أن تزهق أنفسهم وتخرج أرواحهم حال كفرهم لعدم قبولهم لما جاءت به الأنبياء وأرسلت به الرسل، وتصميمهم على الكفر وتماديهم في الضلالة.
ثم ذكر الله سبحانه نوعًا آخر من قبائح المنافقين، فقال: {وَيَحْلِفُونَ بالله إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ} أي: من جملتكم في دين الإسلام، والانقياد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكتاب الله سبحانه: {وَمَا هُم مّنكُمْ} في ذلك إلا بمجرّد ظواهرهم دون بواطنهم {ولكنهم قَوْمٌ يَفْرَقُونَ} أي: يخافون أن ينزل بهم ما نزل بالمشركين من القتل والسبي، فيظهرون لكم الإسلام تقية منهم لا عن حقيقة {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأَ} يلتجئون إليه ويحفظون نفوسهم فيه منكم من حصن أو غيره {أَوْ مغارات} جمع مغارة من غار يغير.
قال الأخفش: ويجوز أن يكون من أغار يغير، والمغارات: الغيران والسراديب، وهي: المواضع التي يستتر فيها، ومنه غار الماء وغارت العين؛ والمعنى: لو وجدوا أمكنة يغيبون فيها أشخاصهم هربًا منكم {أَوْ مُدَّخَلًا} من الدخول: أي مكانًا يدخلون فيه من الأمكنة التي ليست مغارات.
قال النحاس: الأصل فيه متدخل قلبت التاء دالًا، وقيل أصله: مدتخل.
وقرأ أبيّ: {متدخلًا} وروى عنه أنه قرا {مندخلا} بالنون.
وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق، وابن محيصن {أو مدخلًا} بفتح الميم وإسكان الدال.
قال الزجاج: ويقرأ {أو مدخلًا} بضم الميم وإسكان الدال.
وقرأ الباقون بتشديد الدال مع ضم الميم {لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ} أي: لالتجئوا إليه وأدخلوا أنفسهم فيه والحال أنهم {يَجْمَحُون} أي يسرعون إسراعًا لا يردّهم شيء، من جمح الفرس: إذا لم يردّه اللجام، ومنه قول الشاعر:
سبوح جموح وإحضارها ** كمعمعة السعف الموقد

والمعنى: لو وجدوا شيئًا من هذه الأشياء المذكورة لولوا إليه مسرعين هربًا من المسلمين.
وقد أخرج ابن أبي حاتم، عن جابر بن عبد الله، قال: جعل المنافقون الذين تخلفوا بالمدينة يخبرون عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبار السوء يقولون: إن محمدًا وأصحابه قد جهدوا في سفرهم وهلكوا، فبلغهم تكذيب حديثهم وعافية النبيّ وأصحابه، فساءهم ذلك فأنزل الله: {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} الآية.
وأخرج سنيد، وابن جرير، عن ابن عباس {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} يقول: إن يصبك في سفرك هذه الغزوة- تبوك- حسنة تسؤهم قال: الجد وأصحابه، يعني: الجد بن قيس.
وأخرج أبو الشيخ، عن السديّ: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ الله لَنَا} قال: إلا ما قضى الله لنا.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس، قال: {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الحسنيين} قال: فتح أو شهادة.
وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج، في قوله: {أَوْ بِأَيْدِينَا} قال: القتل بالسيوف.
وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس، قال: قال الجد بن قيس: إني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن ولكن أعينك بمالي، قال: ففيه نزلت {قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} الآية.
وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن قتادة، في قوله: {فَلاَ تُعْجِبْكَ أموالهم} قال: هذه من تقاديم الكلام، يقول: لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة.
وأخرج ابن المنذر، عن ابن عباس، قال: إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السديّ، في قوله: {وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كافرون} قال: تزهق أنفسهم في الحياة الدنيا {وَهُمْ كافرون} قال: هذه آية فيها تقديم وتأخير.
وأخرج أبو حاتم، وأبو الشيخ عن الضحاك، في قوله: {فَلاَ تُعْجِبْكَ} يقول: لا يغرنك {وَتَزْهَقَ} قال: تخرج أنفسهم، قال في الدنيا وهم كافرون.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن ابن عباس، في قوله: {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأَ} الآية قال: الملجأ: الحرز في الجبال، والمغارات: الغيران، والمدّخل: السرب.
وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن السديّ {وَهُمْ يَجْمَحُونَ} قال: يسرعون. اهـ.

.التفسير المأثور:

قال السيوطي:
{وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)}
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {ويحلفون بالله إنهم لمنكم...} الآية.
قال: إنما يحلفون بالله تقية.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {لو يجدون ملجأ...} الآية.
قال: الملجأ الحرز في الجبال، والغارات الغيران في الجبال، والمدخل السرب.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {لو يجدون ملجأً أو مغارات أو مدخلًا} يقول: محرزًا لهم يفرون إليه منكم {لولوا إليه} قال: لفروا إليه منكم.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله: {وهم يجمحون} قال: يسرعون. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال السمين:
{لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)}
قوله تعالى: {مَلْجَأ أَوْ مَغَارَاتٍ}: المَلْجَأُ: الحِصْن. وقيل: المَهْرب. وقيل: الحِرْز وهو مَفْعَل مِنْ لجأ إليه يلجأ، أي: انحاز يقال: ألجأته إلى كذا، أي: اضطررته إليه فالتجأ. والملجأ يَصْلُح للمصدر والزمان والمكان، والظاهر منها هنا المكان. والمَغارات جمع مغارة وهي مَفْعَلة مِنْ غار يغور فهي كالغار في المعنى. وقيل: المغارة: السِّرْب في الأرض كنفق اليربوع. والغار النَّقْبُ في الجبل.
والجمهور على فتح ميم {مغارات} وقرأ عبد الرحمن بن عوف مُغارات بالضم وهو مِنْ أغار وأغار يكون لازمًا، تقول العرب: أغار بمعنى غار، أي: دخل، ويكون متعديًا تقول: أَغَرْتُ زيدًا، أي: أدخلته في الغار، فعلى هذا يكون مِنْ أغار المتعدي، والمفعول محذوف، أي: أماكنُ يُغيرون فيها أنفسهم، أي: يُغَيِّبونها.
والمُدَّخل: مُفْتَعَلِ مِنَ الدخول وهو بناء مبالغة في هذا المعنى، والأصل مُدْتَخل فأدغمت الدال في تاء الافتعال كادَّان من الدَّين.
وقرأ قتادة وعيسى بن عمر والأعمش {مُدَّخَّلًا} بتشديد الدال والخاء معًا.
وتوجيهُها أن الأصل: مُتَدَخَّلًا مِنْ تَدخَّل بالتضعيف، فلما أدغمت التاء في الدال صار اللفظ مُدَّخَّلًا نحو مُدَّيَّن مِنْ تَدَيَّن.
وقرأ الحسن أيضًا ومسلمة بن محارب وابن أبي إسحاق وابن محيصن وابن كثير في رواية {مَدْخَلًا} بفتح الميم وسكون الدال وفتح الخاء خفيفة مِنْ دخل.
وقرأ الحسن في رواية محبوب كذلك إلا أنه ضَمَّ الميم جعله مِنْ أدخل.
وهذا من أبرع العلم: ذكر أولًا الأمر الأعم وهو الملجأ من أي نوع كان، ثم ذكر الغَيْران التي يختفى فيها في أعلى الأماكن وفي الجبال، ثم الأماكن التي يُختفى فيها في الأماكن السافلة وهي السُّروب وهي التي عبَّر عنها بالمُدَّخل.
وقال الزجاج: يصح أن تكون المَغَارات مِنْ قولهم: حَبْل مُغار، أي: مُحْكم الفتل، ثم يُستعار ذلك في الأمر المحكم المبرَم فيجيء التأويل على هذا: لو يَجدون نصرة أو أمورًا مسددة مرتبطة تعصِمهم منكم. وجعل المُدَّخَل أيضًا قومًا يدخلون في جملتهم.
وقرأ أُبَيّ {مُنْدَخَلًا} بالنون بعد الميم مِنْ اندخل قال:
....................... ** ولا يدي في حَمِيتِ السَّمْنِ تَنْدَخِلُ

وأنكر أبو حاتم هذه القراءة عنه، وقال: إنما هي بالتاء.
قلت وهو معذورٌ لأن انفعل قاصر لا يتعدى فكيف بُني منه اسمُ مفعول؟
وقرأ الأشهب العقيلي: {لَوَاْلَوا}، أي: بايعوا وأسرعوا، وكذلك رواها ابن أبي عبيدة بن معاوية بن نوفل عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من الموالاة. وهذا ممَّا جاء فيه فَعَّل وفاعَل بمعنى نحو: ضَعَّفْتُه وضاعَفْتُه.
قال سعيد بن مسلم أظنها {لَوَأَلُوا} بهمزة مفتوحة بعد الواو مِنْ وَأَلَ، أي: التجأ، وهذه القراءةُ نقلها الزمخشري وفسَّرها بما تقدم من الالتجاء:
والجُّموح: النُّفور بإسراع ومنه فرس جَموح إذا لم يَرُدَّه لِجام قال:
جَمُوحًا مَرُوحًا وإحضارُها ** كمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُؤْقَدِ

وقال آخر:
إذا جَمَحَتْ نساؤكُمُ إليه ** أَشَظَّ كأنه مَسَدٌ مُغَارُ

وقال آخر:
وقد جَمَحْتُ جِماحًا في دمائِهمُ ** حتى رأيتُ ذوي أحسابِهم جَهَزوا

وقرأ أنس بن مالك والأعمش {يَجْمِزُون}، قال ابن عطية: يُهَرْوِلُون في مَشْيهِم. قيل: يَجْمِزُون ويَجْمَحون ويشتدُّون بمعنى. وفي الحديث: «فلما أَذْلَقَتْه الحجارة جَمَزَ»، وقال رؤبة:
إمَّا تَرَيْني اليومَ أمَّ حَمْزِ ** قارَبْتُ بين عَنَقي وجَمْزي

وهذا أصلُه في اللغة.
وقوله: {إِلَيْهِ}، عاد الضميرُ إلى الملجأ أو على المُدَّخل؛ لأن العطف بأو، ويجوز أن يعودَ على المَغَارات لتأويلها بمذكر. اهـ.